الأحد، 7 يوليو 2013

تصنعون اشباحكم!




ينظر فقط الي هذه الكميه من المياه التي يقفز فيها حمقي مهللون يضحكون علي لا شئ .. هو غاضب و لا يريد سوي ان يكون ذلك الضابط الذي استجوبه يوما عندما حاول انقاذ تلك الفتاه من ذلك الوغد و اتضح انه ابن ... , لا يتذكر حقا اي خنزير منهم كان والده ولكنه يتذكر ذلك النفوذ الذي كان يتمتع به .. يتذكر الخوف و العرق و الدم .. يتذكر انهم خليط كافي لاهدار كرامة اي رجل مهما كان حجم شاربه .. ان كنت لا تصدق اساله عن "سيد" .. ذلك المخبر الذي كان يخبره بأن ما يفعله به ليس شخصيا و انما هي الاوامر اللعينه , ثم يكمل في استمتاع قائلا " ده انت حبيبي يا طه" .. هو يريد ان يكون ذلك الضابط الذي يطيعه "سيد" .. يريد ان يَظلِم!!!!! .. ما الحكمه في ان يُظلَم دائما من دون ان يشعر بتلك النشوة التي يراها جليه في اعين اولاد الكلاب هؤلاء عندما يجعلوه يصمت مجبراً!! .. هو يمثل بجثثهم في خياله و لكن في الواقع يبتسم لهم شاكراً عندما ينتهون من اهانته!! .. 

قطعت شروده تلك الوخزه التي اجفلته ليلتفت ..

"جبت الفلوس يا طه؟!"

"انت جبت الحاجه؟!!"

"انت هتعملي فيها بُرم بروح امك؟!!! .. فين الفلوس ياد؟!!!"

"فلوسك معايه وريني الحاجه!!"

"اهو الزفت .. انا مش فاهم انت عاوزه ليه انت عمرك قتلت فرخه؟!!"

"فيه طَلق؟!"

"الخزنه علي اخرها"

كليك-كلاك

"انت بتعمل ايه؟!! .. حطه في جيبك يابن العبيطة الناس شيفانا!! .. بتحطه في وشي يا طه؟!!"

كان الصوت مدويا حقاً و لكن صوت ضحكاته المتواليه كان اعلي .. لقد اراد ان يقابله علي كورنيش البحر ليشهد اكبر عدد من الناس علي ما ينوي ان يبدأ فيه .. هو كان غاضباً و لم يعد كذلك! .. هو فقط يستمتع و يضحك متسائلاً كيف لم يقتل من قبل!! .. 

تمت..